الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك بعض الوساوس، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 3086.
ثم إن ما تجده من الماء المتبقي على العضو بعد الاستنجاء، إن كان غير متغير، فهو طاهر؛ لأنه منفصل عن النجاسة بعد إزالتها، ولا يظهر كون هذا الماء خارجا من الذكر، وإنما الظاهر أنه الماء المتبقي على الذكر بعد غسل المذي, وهو طاهر؛ كما ذكرنا، وانظر الفتوى رقم: 170699.
هذا إضافة إلى أنك تشك في نجاسة الماء الموجود على فتحة الذكر, وفي هذه الحالة يعتبر طاهرا استصحابا للأصل وهو عدم النجاسة، وانظر الفتوى رقم: 267361.
أما تكرارغسل فتحة الذكر مع المسح بمنديل, فهذا لا يلزمك, وغير مشروع, بل هو من تأثير الوساوس التي تعتريك، فجاهد نفسك على ألا تعود إلى مثل هذه الأمور, وأكثر من الدعاء, والالتجاء إلى الله تعالى, والاستعاذة به من كيد الشيطان, فإنه يوسوس لك ليجلب الحزن, والحرج إلى قلبك, وليؤخرك عن الصلاة، فيَحرِمك من كامل ثوابها.
نسأل الله تعالى لك العافية, والتوفيق.
والله أعلم.