الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم تبيني في سؤلك مصير ما بذله الآخرون من مال، هل يرد إليهم؟ وإذا كان كذلك، فالظاهر أنه لا حرج في ذلك، وتركه أولى؛ إذ لا حاجة إليه ما دمت تحددين ثمن السلعة ولا تبيعينها مزايدة، فأول من يطلبها ينبغي بيعها له دون جمع كثير من الراغبين فيها.
وأما لو كانت المبالغ التي تجمع من الراغبين في السلعة لا ترد إليهم إن لم يفوزوا بالصفقة، فهذا قمار محرم، وميسر، لا يجوز فعله، ولا المشاركة فيه. وضابط "الميسر": هو: "ما يدخل فيه الإنسان على سبيل المخاطرة بالمال، فإما أن يخسر هذا المال، وإما أن يربح".
والله أعلم.