الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاستمرار هذه الفتاة في محادثة هذا الشاب أمر منكر، لا يجوز لك إقرارها عليه، فالواجب عليها أن تتوب من ذلك، وتقطع علاقتها معه فورا؛ لأن هذا باب للفتنة والفساد. وقولها إنها تحتاج بعض الوقت لتنساه حيلة شيطانية أو خدعة نفسية لا تقبل منها، ولا تسوغ لها بقاء هذه العلاقة. فإن رجعت إلى صوابها، وتابت إلى ربها، وقطعت هذه العلاقة معه فذاك، وإلا فهي امرأة ناشز. وعلاج النشوز بينه رب العالمين في كتابه، وراجع فيه الفتوى رقم: 1103. فإن صلح حالها بعد ذلك كله فبها ونعمت، وإلا فانظر في أمر طلاقها، وقد يكون هو الأفضل، ولا سيما مع ما ذكرت مما يدل على سوء خلقها.
ويجوز لك أن تعضلها حتى تفتدي منك بمهرها أو بعضه لتطلقها، قال السعدي: وإذا أتين بفاحشة مبينة كالزنا والكلام الفاحش وأذيتها لزوجها، فإنه في هذه الحال يجوز له أن يعضلها، عقوبة لها على فعلها، لتفتدي منه إذا كان عضلا بالعدل. اهـ.
وقال ابن عثيمين: ... وقوله: أو نشوزها، وهو معصية الزوجة زوجها فيما يجب عليها، فإذا صار عندها نشوز وعضلها وضيق عليها لتفتدي، فلا حرج. اهـ.
ولا تنس أن تكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل ليهديك لأرشد السبل، وأن تستشير من تثق به من الناس. نسأل الله عز وجل أن ييسر أمرك، ويفرج كربك، ويصلح لك زوجك.
والله أعلم.