الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالركعتان اللتان تصليهما بعد سنة العشاء، يحصل بهما قيام الليل، بل يحصل بسنة العشاء والوتر، وانظري الفتوى رقم: 172901. بعنوان: هل يحصل قيام الليل بركعتين خفيفتين بعد العشاء.
ولا حرج في قراءة سورة البقرة كل يوم؛ فقد رَغَّبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في قراءتها، كما في حديث: اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا. اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ. رواه مسلم.
وقراءة الحائض للقرآن مختلف في جوازها، والمفتى به عندنا أنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن والأذكار، وانظري الفتوى رقم: 350917، والفتوى رقم: 304270.
ويجوز لك أن تصلي الفجر فور دخول وقته الشرعي، ولا يلزمك أن تنتظري أذان المؤذن، لكن لا بد من التأكد من دخول الوقت، فلا تصح الصلاة مع الشك في دخول وقت الصلاة، ووقت أداء صلاة الفجر يبدأ من طلوع الفجر الصادق, وينتهي مع طلوع الشمس؛ لحديث: ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر، ما لم تطلع الشمس. رواه مسلم. ولحديث: وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر، وإن آخر وقتها حين تطلع الشمس. رواه الترمذي.
والله تعالى أعلم.