الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحكم العمل في قطاع الضرائب يختلف باختلاف حكم هذه الضرائب، فإن كانت الدولة تجمعها عند حاجتها إليها لتصرفها في المصالح العامة فهي جائزة، والعمل فيها مباح، وأمّا إذا كانت الضرائب تؤخذ ظلماً أو تصرف في غير وجهها الصحيح، فهي غير جائزة، والعمل فيها غير جائز، إلا لمن يعمل بقصد تخفيف الظلم وتقليل الشر، فعمله جائز، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 69979. والفتوى رقم: 330370.
والوقوف على حكم الضرائب في بلد ما يرجع فيه إلى أهل العلم في هذا البلد، فالذي ننصحك به أن تعرضي مسألتك على من تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمهم ودينهم في بلدك ليفتوك عن بينة.
ونسأل الله أن يسترك، ويغنيك من فضله، ويرزقك بزوج صالح .
والله أعلم.