الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يشرح صدرك، ويبارك لك في زوجتك، ويصرف عنكما نزغات الشيطان.
واعلم أنّ مثل هذه الأمور العارضة لا يكاد يخلو منها بيت، ولا يسلم منها إنسان، فقد قيل: إن القلب سمي قلباً لتقلبه من حال إلى حال، فما دام الغالب على علاقتك بزوجتك المودة والاحترام، فلا تقلق من مثل هذه العوارض النفسية، واستعذ بالله من الشيطان، وأكثر من ذكر الله، ودعائه، وتوكل على الله في صرف هذا الضيق عن قلبك.
وأمّا عن التوبة فهي وظيفة العمر لا يستغني عنها الإنسان في كل مراحل حياته، قال ابن القيم –رحمه الله- :
ومنزل التوبة أول المنازل، وأوسطها، وآخرها، فلا يفارقه العبد السالك، ولا يزال فيه إلى الممات، وإن ارتحل إلى منزل آخر ارتحل به، واستصحبه معه، ونزل به، فالتوبة هي بداية العبد ونهايته، وحاجته إليها في النهاية ضرورية، كما أن حاجته إليها في البداية كذلك. اهـ
ومما يعين العبد على التوبة والثبات عليها: الاستعانة بالله تعالى، والتوكل عليه، والبراءة من الحول والقوة، والحرص على صحبة الصالحين، وكثرة الذكر والدعاء. وراجع الفتوى رقم: 188649.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.