الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمساعدتكم تلك الجارة فعل حسن تثابون عليه، لكنه ليس واجبا عليكم، فإن رأيتم من هو أحوج منها فصرفتم تلك المساعدة إليه فهو خير، وإن توقفتم عن مساعدتها لا لسبب، فلا إثم عليكم سوى أنه يفوتكم فضل الصدقة وثوابها، والذي ننصحكم به هو أن تستمروا في مساعدتها إن كان يغلب على ظنكم كونها مستحقة، وإذا توفيت والدتك فلا يلزمك الاستمرار في مساعدة تلك الجارة، ولا تأثمين بترك مساعدتها، فإن هذا كله تطوع تؤجرون عليه، ولا يجب عليكم فعله ولا الاستمرار فيه.
والله أعلم.