الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنهنئك على محافظتك على الصلوات في أوقاتها؛ لأن ذلك من أفضل الأعمال، كما في الحديث المتفق عليه،كما أن شعورك بالتقصير والبحث عمَّا يجنب سخط الله تعالى دليل على أن في القلب طموحًا إلى الخير، نسأل الله تعالى لك التوفيق إلى الحق والثبات عليه.
أما بخصوص عدم قيامك لصلاة الصبح، فإنه راجع إلى كيد الشيطان وتثبيطه للمسلم عن طاعة الله تعالى، حتى يفوته الثواب الجزيل المترتب على فعل هذه الفريضة العظيمة في وقتها؛ ففي الحديث المتفق عليه:
ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ نَامَ لَيْلَةً حَتّى أَصْبَحَ قَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشّيْطَانُ فِي أُذُنَيْهِ.
وجاء في الحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يَعْقِدُ الشّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ مَكَانِ كلّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ. فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ الله انْحَلّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضّأَ انْحَلّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلّى انْحَلّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطاً طَيّبَ النّفْسِ وَإِلاّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النّفْسِ كَسْلاَنً.
وللمزيد من التفصيل في هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى الفتويين التاليتين:
28211،
2444.
والله أعلم.