الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فكما أشرت في سؤالك فقد رجح شيخ الإسلام قول الحنفية في القول بطهارة شعر الكلب، والحنفية يقولون بطهارة البدن الظاهر كله، وليس الشعر فحسب، فالكلب عندهم طاهر العين، جاء في حاشية ابن عابدين على الدر المختار: لَيْسَ الْكَلْبُ بِنَجِسِ الْعَيْنِ، بَلْ نَجَاسَتُهُ بِنَجَاسَةِ لَحْمِهِ وَدَمِهِ، وَلَا يَظْهَرُ حُكْمُهَا وَهُوَ حَيٌّ مَادَامَتْ فِي مَعْدِنِهَا كَنَجَاسَةِ بَاطِنِ الْمُصَلِّي، فَهُوَ كَغَيْرِهِ مِنْ الْحَيَوَانَاتِ: قَوْلُهُ وَعَلَيْهِ الْفَتْوَى ـ وَهُوَ الصَّحِيحُ وَالْأَقْرَبُ إلَى الصَّوَابِ، بَدَائِعُ: وَهُوَ ظَاهِرُ الْمُتُونِ، بَحْرٌ: وَمُقْتَضَى عُمُومِ الْأَدِلَّةِ.. اهـ.
وفي درر الحكام: الْكَلْبُ نَجِسُ الْعَيْنِ عِنْدَهُمَا، خِلَافًا لِأَبِي حَنِيفَةَ. اهـ.
ولم نطلع على نقل صريح لابن تيمية بخصوص ما لا شعر فيه من جلد الكلب.
والله أعلم.