الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن رؤيا المسلم قد تكون رؤيا صادقة بقدر استقامته وصدقه في الحديث، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أصدقهم رؤيا، أصدقهم حديثا. أخرجه مسلم.
قال ابن حجر: قال المهلب: فالناس على هذا ثلاث درجات:
الأنبياء: ورؤياهم كلها صدق، وقد يقع فيها ما يحتاج إلى تعبير.
والصالحون: والأغلب على رؤياهم الصدق، وقد يقع فيها ما لا يحتاج إلى تعبير.
وما عداهم يقع في رؤياهم الصدق، والأضغاث، وهم ثلاثة أقسام:
مستورون: فالغالب استواء الحال في حقهم.
وفسقة: والغالب على رؤياهم الأضغاث، ويقل فيها الصدق.
وكفار: ويندر في رؤياهم الصدق جداً، ويشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: وأصدقهم رؤيا، أصدقهم حديثاً. انتهى من الفتح.
والله أعلم.