الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتوبة مقبولة من كل من جاء بها على وجهها، مستوفية شروطها من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله، ولبيان سبل تحصيل الندم، انظر الفتوى رقم: 134518.
فمن تاب توبة نصوحًا؛ تاب الله عليه، مهما كان ذنبه عظيمًا، قال الله: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى:25}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
وبه تعلم أن هذا الشخص إن كان تاب توبة نصوحًا، فتوبته مقبولة، والإثم مرفوع عنه -إن شاء الله-.
وما أصابه من البلاء، فربما كان تمحيصًا واختبارًا من الله تعالى، فليصبر عليه، وليجتهد في الدعاء.
ولا إثم عليه في إنكار ارتكابه هذا الذنب، إن كان تائبا توبة نصوحًا، ولتنظر الفتوى رقم: 191615.
والله أعلم.