الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على القيام بالدعوة إلى الله والتسبب في هداية الناس، فهذا باب عظيم من أبواب القربات، قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:33}.
وروى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.
وينبغي للمسلم أن يتخذ من الوسائل ما يخلو من المحاذير الشرعية، وهذا غير متحقق فيما ذكرت، فإنه يتضمن ما قد يكون سببا لفتنتك، أو سببا لفتنة غيرك بالاطلاع على الصور التي لا يجوز النظر إليها، فيأتي إلى المسلم الفساد من الباب الذي يرجو منه الصلاح والإصلاح، ولا سيما فيما يتعلق بالمراسلة على الخاص، ولكون هذا قد يكون بابا للفتنة شدد الفقهاء في المنع من التحدث مع الأجنبية الشابة، كما أوضحناه في الفتوى رقم: 21582.
ونوصيك بالدعاء لهم بالهداية، فلعل الله يستجيب دعاءك لهم، وهو سبحانه إذا أراد لهم الهداية يسر لهم أسبابها.
والله أعلم.