الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرزقك توبة نصوحا، ثم اعلم أن الواجب عليك أن تقلع عن جميع هذه الذنوب وأن تحافظ على صلاتك فلا تفرط فيها، فإن إضاعة الصلاة والتهاون بها من أعظم الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 130853.
وإذا أقلعت عن هذه الأمور المحرمة وحافظت على عباداتك، فإن الله يتوب عليك ويغفر ذنبك، فإنه تعالى هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه ابن ماجه.
وأما صومك ـ والحال ما ذكر ـ فإنه صحيح، وكونك كنت ترتكب ما يفطر من استمناء ونحوه جاهلا بكون هذا من المفطرات، فإنك لا تفطر بذلك على الراجح، وانظر الفتوى رقم: 79032.
وأما ما عليك من صلوات تركتها في الماضي ففي وجوب قضائها خلاف بين العلماء وضحناه في الفتوى رقم: 128781.
والأحوط أن تقضي تلك الصلوات خروجا من الخلاف، ولبيان كيفية القضاء تنظر الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.