الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ركعتي الفجر من النوافل المؤكدة، وتسمى بالرغيبة، لكثرة ما رغب فيها؛ لما في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح. وروى مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. ومن هذين الحديثين تعلم وقت الرغيبة، وأنه قبل صلاة الصبح وبعد الفجر، وعدد ركعاتها. وانظر الفتوى: 11258.
وبخصوص نيابة تحية المسجد عنها، فالجواب أن الصحيح العكس، أي أنه تصح نيابة ركعتي الفجر عن تحية المسجد، ولا تنوب تحية المسجد عن الرغيبة؛ لأن هذه الأخيرة لا بد لها من نية. وللفائدة راجع الفتوى: 24108.
والله أعلم.