الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالاستمناء قد عرّفه أهل العلم بكونه تعمد إخراج المني، بأي وسيلة كانت, قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ في الشرح الممتع: إذا طلب خروج المني بأي وسيلة، سواء بيده، أو بالتدلك على الأرض، أو ما أشبه ذلك، حتى أنزل، فإنّ صومه يفسد بذلك. انتهى.
وفي الموسوعة الفقهية: الاستمناء هو إخراج المني بغير جماع، ولا بد فيه من استدعاء المني، في يقظة المستمني، بوسيلة ما. انتهى.
وبناء على ما سبق؛ فإن كنت تسببت في إخراج المني ـ وهو الظاهر ـ فعليك القضاء.
أما إن كنت لم تتسبب في إخراجه، فإن صيامك صحيح, ولا قضاء عليك, وانظر لبيان الحالات التي يجب فيها الفطر بسبب خروج المني الفتوى رقم: 127123.
وأما الكفارة: فإنها لا تلزم إلا من تعمد الجماع نهارًا في رمضان على القول الراجح عندنا, كما تقدم في الفتوى رقم: 263344.
والله أعلم.