الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك العافية والشفاء من الوسواس، ولتعلمي أن الصوم أهون مما تتصورين، وأن الأصل في العبادات كلها ـ بما في ذلك الصيام ـ الصحة، فلا تبطل بالشك والأوهام، وأهم علاج لما تجدين هو عدم الالتفات إليه والإعراض عنه بالكلية، ومجرد لعق الشفتين والإحساس بقشورها ومسحها بالمنديل في نهار رمضان لا حرج فيه ولا يفسد الصوم ولا يجب منه غسل الفم، ولعل ما تخافين وجوده من أثر المنديل هو من الوسواس، فلا تلتفتي إليه، وكذلك لا حرج في وضع المرطب أو الكريم على الشفاه حال الصيام، ما لم يبتلع منه الصائم شيئاً، فإن ابتلع منه شيئاً عامداً ذاكراً لزمه القضاء، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 138625، 67708، 127253، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.