الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لابد من تنبيهك على عدة أمور:
أولاً: أن تعتصم بتقوى الله تعالى، فإن منْ اتقاه جعل له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجا. كما قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ[الطلاق:2، 3].
ثانيًا: إنك وقعت في معصية شنيعة بتركك للصلاة، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر. رواه
أحمد والترمذي وغيرهما.
وقوله أيضًا:
بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. رواه
مسلم وغيره.
فعليك بالمحافظة على الصلاة فإنها هي أول ما يسأل عنه العبد من أعماله.
كما ينبغي لك أن تعود إلى ما كنت تفعله من الصدقة، فقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
والصدقة تطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار. رواه
الترمذي وابن ماجه.
وقَطْعُ ما ذكرت من الطاعة قد يكون تحت تأثير الغضب الذي أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى تركه، حيث أوصى بعض أصحابه قائلاً:
لا تغضب رواه
البخاري.
ثالثًا: يجب عليك الإحسان إلى أبيك وصحبته بالمعروف كما قال تعالى في شأن الوالدين: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا[لقمان:15].
رابعًا: لا تدع اليأس يستولي على قلبك فإنه ما من شدة إلا وبعدها فرج. قال تعالى: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً[الشرح:5، 6].
خامسًا: تبحث عن بعض أهل الخير والحكمة ليقوم بنصح والدك وحثه على مساعدتك في شأن إعفاف نفسك.
سادسًا: أن تُكثر من الدعاءِ والاستغفار وغير ذلك من الأعمال الصالحة.
أما الحديث الذي ذكرت جزءًا منه، فهو في مسند الإمام
أحمد وسنن
النسائي، حيث قال صلى الله عليه وسلم:
ثلاثة كلهم حقٌّ على الله عز وجل عونه: المجاهد في سبيل الله عز وجل، والناكح ليستعف، والمكاتب يريد الأداء.
ويمكنك الرجوع إلى الفتوى رقم:
25599.
والله أعلم.