الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله على الخير حرصا، ووفقك لما يحب ويرضى، وأعانك على سبيل الهدى..
وأما ما طلبته، ففي ضوء سؤالك هذا وأسئلتك الأخرى، فإننا نؤكد على ما يريد أهلك إيضاحه لك، وهو أن التصدر لمثل هذا الأمر يحتاج إلى مؤهلات ومقومات، إن لم تتوفر في صاحبه فقد يخطئ، فيضل في نفسه، أو يضل غيره، فالأمر ليس بالهين! ولذلك، فإننا ننصحك بالاجتهاد أولا في طلب العلم النافع، والتزود من العمل الصالح، فهذا هو سبيل التمكن من خوض هذا الغمار، فابدأ أولا بالقرآن الكريم وتدبره ومدارسته، وحفظ ما تيسر لك منه، وتعلم أصول الإيمان وعقائد التوحيد تفصيلا، ثم اقرأ في كتب أهل العلم التي تجيب عن شبهات غير المسلمين تفصيلا، وتبين ما في كتبهم المقدسة من الخطأ والتناقض، ولا تعتمد في ذلك على نفسك، وليكن أصلك الذي تتحرك به: ألا تتكلم فيما لا تحسن، ولا تدخل فيما لا تعرف، وأن تسأل عما يشكل عليك... ولا يزال حالك يترقى مادمت على هذه الحال إلى أن تصبح من أهل التخصص في هذا المجال، وذلك يسير على من يسره الله عليه، ولكنه يحتاج إلى جهد وعزم ومواصلة.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 214516 .
والله أعلم.