الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الكلام له محمل صحيح، وهو أن يقصد به: أن أمه بالنسبة له من الأمور المهمة في دينه ودنياه، فمع رضا أمه عن ولدها تستقيم أحواله، ومع سخطها على ولدها، تميل أحواله عن جهة الصواب وتضطرب. قال النبي صلى الله عليه وسلم: رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد. رواه الترمذي. تحقيق الألباني: صحيح، الصحيحة ( 515)
ولفظ الوالد يشمل الأب والأم، كذلك قال المباركفوي في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: وكذا حكم الوالدة، بل هو أولى. ورواه الطبراني بلفظ :رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما. انتهى.
فإذا قصد الداعي هذا المعنى أو نحوه، فلا شيء في ذلك، إذ هو معنى صحيح.
والله أعلم.