الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فغسلك من الجنابة اللاحقة يرتفع به كل جنابة سابقة كانت عليك، فلا تحتاجين لنية كل حدث بخصوصه، بل تكفيك نية الجنابة لحصول الطهارة الكاملة، ومن ثم فلا يلزمك أن تنوي الأحداث السابقة، بل مادمت اغتسلت بنية رفع الحدث فقد ارتفع حدثك وليس لديك إشكال في أداء عباداتك، والحدث المشكوك فيه لا يوجب الغسل، لأن الأصل عدمه، ثم إن الأصل صحة غسلك السابق، لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، كما في الفتوى رقم: 120064.
وعليك أن تدعي الوساوس وألا تبالي بها، فإن استرسالك مع الوساوس يفتح عليك بابا عظيما من أبواب الشر، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.