الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن عقد النكاح في المسجد مستحب عند أكثر أهل العلم، قالوا: لأنه عبادة، ولورود الحديث بالأمر بجعله في المسجد، وهو عند المالكية مباح، أي يستوي تركه وفعله. قال
الحطاب في مواهب الجليل:
وأما العقد في المسجد فعده المصنف وغيره من الجائزات، فقال في باب موات الأرض: وجاز بمسجد سكنى رجل تجرد للعبادة وعقد نكاح. ولم أر الآن من صرح باستحباب العقد فيه من أهل المذهب. اهـ
وعلى هذا؛ فإن عقد النكاح في المسجد دائر بين الاستحباب والجواز، لكن ينبغي في هذه الحالة الحرص على صيانة المسجد عن كل ما من شأنه تلويثه.
وليعلم أن الأكل أو الشرب في المسجد جائز. قال
النووي في المجموع:
قال الشافعي والأصحاب: يجوز للمعتكف وغيره أن يأكل في المسجد ويشرب ويضع المائدة، ويغسل يده بحيث لا يتأذى بغسالته أحد، وإن غسلها في الطست فهو أفضل، ودليل الجميع في الكتاب. قال أصحابنا: ويستحب للآكل أن يضع سفرة ونحوها ليكون أنظف للمسجد وأصون. اهـ
ولا شك أنه لا ينبغي أن يتخذ الأكل أو الشرب فيه عادة.
ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:
7543.
والله أعلم.