الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإساءة الزوج معاملة زوجته، أمر ممنوع شرعا، وهو مأمور بأن يحسن عشرتها، كما قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}.
فإن كان تعامل زوجك معك على هذا الحال، فهو مسيء. وإن كان ردك عليه من باب المعاملة بالمثل، فلا إثم عليك في ذلك. ولكن الصبر هو الأفضل في الغالب؛ لأن الرد قد يزيد الزوج عنادا، وتترتب على ذلك مفاسد أكبر.
وننبه إلى أن الوعيد بالحرمان من الجنة، لم يرد في هذا السياق -فيما نعلم- وإنما ورد في حق من طلبت الطلاق لغير سبب مشروع، كما في الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجه عن ثوبان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة.
والله أعلم.