الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس، فعليك أن تتجاهليها وتعرضي عنها، ولا تبالي بها، ثم إن الذي ينبغي لك هو الأخذ بأسباب الاستيقاظ قبل النوم، وقد أوجب ذلك بعض أهل العلم؛ كما في الفتوى رقم: 119406.
فإذا أخذت بأسباب الاستيقاظ ولم تستيقظي، أو تركت الأخذ بالأسباب ونمت حتى فات الوقت، فصلي عند انتباهك من نومك، ولا تأثمين عند أكثر العلماء ما دمت نمت قبل دخول الوقت، وليست هذه المسألة من مسائل التكفير بحال، ولا يقول أحد من العلماء بأن من غلبه النوم حتى فات الوقت يكفر بذلك، وإنما يكفر من تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها على قول بعض أهل العلم، وأما النائم فمعذور، ووقت الصلاة في حقه هو وقت استيقاظه، ولبيان الخلاف في حكم تارك الصلاة، انظري الفتوى رقم: 130853.
والخلاصة أن عليك الأخذ بأسباب الاستيقاظ، فإن غلبك النوم ولم تستيقظي إلا بعد شروق الشمس، فصلي ولا إثم عليك، ودعي الوساوس واطرحيها عنك؛ فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم.
والله أعلم.