الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فههنا أمور ننبهك عليها، وبها يزول عنك الإشكال -إن شاء الله-
أولا: الأصل في أرضية الحمام هو الطهارة، فلا تحكم بنجاسة شيء من النعال التي دُخِل بها الحمام أو غيرها ما لم يكن عندك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه أنها تنجست، واطرح كل شك ووسوسة في هذا الباب، وابن على الأصل وهو الطهارة، وانظر الفتوى رقم: 121334.
ثانيا: بقايا الماء الذي استنجيت به محكوم بطهارتها، والماء إذا انفصل عن النجاسة غير متغير بها، فهو طاهر عند كثير من العلماء، وانظر الفتوى رقم: 170699.
ثالثا: الأرض وما اتصل بها اتصال قرار كالشجر والبناء تطهر بالجفاف، فلو فرضنا أن الأرض تنجست، فإن جفافها مطهر لها.
رابعا: إذا شككت في تنجس بدنك أو ثوبك أو غير ذلك، فاعمل بالأصل وهو الطهارة، ولا تلتفت إلى كل الشكوك التي تعرض لك.
خامسا: عند اغتسالك إذا كنت متحققا من وجود النجاسة على بدنك، فابدأ بإزالتها ثم اغتسل، ويحصل غسلك بصب الماء على جميع بدنك، فمتى حصل لك غلبة الظن بتعميم بدنك بالماء فقد طهرت وارتفع حدثك.
سادسا: جاهد الوساوس في كل أبواب الدين، فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.