الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الموازنة يسيرة على من يسرها الله عليه، وذلك بأن يقسم الشخص أوقاته على الوظائف التي يريد أداءها، مقدِّمًا الأول فالأول، ولو أن الشخص حرص على عدم إضاعة شيء من وقته في سفاسف الأمور، فإنه سيوفق لقراءة ورده اليومي، وغير ذلك مما يريده من أفعال البر.
ولو حرص مثلًا على عدم النوم بعد الفجر، والبقاء مستيقظًا إلى شروق الشمس، فأتى بالأذكار، ثم أتبع ذلك قراءة ما تيسر من ورده، ثم صلى ركعتين بعد ارتفاع الشمس كان في ذلك خير كثير، والمقصود أن قليلًا من الحفاظ على الوقت، وعدم إضاعته، مع شيء من تنظيم الوقت كاف ـ بإذن الله ـ لأداء ما يراد من الوظائف الدينية، والدنيوية.
والله أعلم.