الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالشعر المستعار المسمى بالباروكة، محل خلاف بين أهل العلم، فمنهم من منعه مطلقا، ومنهم من أباحه مطلقا، ومنهم من فصل، ففرَّق بين حال الحاجة، وعلاج العيب وعدمه، ولعل هذا القول هو أرجح الأقوال، وهو ما رجحه الشيخ العثيمين -رحمه الله- حيث قال: الباروكة محرمة، وهي داخله في الوصل وإن لم تكن وصلاً، فهي تظهر رأس المرأة على وجه أطول من حقيقته، فتشبه الوصل، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة، والمستوصلة، لكن إن لم يكن على رأس المرأة شعر أصلاً، أو كانت قرعاء، فلا حرج من استعمال الباروكة ليستر هذا العيب؛ لأن إزالة العيوب جائزة. انتهى.
وعليه، فإن كان شعرك خفيفا بحيث يعتبر عيبا في عرف الناس، فنرجو أن لا بأس في لبس الباروكة حينئذ، مع الحذر من التدليس في حال الخطبة. وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 285622.
والله أعلم.