الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن جثث الموتى لها خصوصيتها، وحرمتها، التي تجب مراعاتها، وقد جاء في أحد بنود وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام: حرمة الموت واجبة شرعاً، وعلى الدولة والمجتمع حماية جثمان الميت، ودفنه، وتنفيذ وصاياه وفقاً لأحكام دينه، ومنع التشهير به. اهـ. (من كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور الزحيلي ).
ومصلحة الدراسة والمذاكرة لا تبيح الاعتداء على هذه الخصوصية؛ لأن هذا التصوير لا يتعين سبيلا لذلك؛ بدليل منع الدكاترة لزميلتكم منه. ولأن مثل هذه الصور متوفرة غالبا على الإنترنت، وغيره من مصادر التعليم.
وعلى أية حال، فإن كنتم تحتاجون بالفعل لمثل هذه الصور حاجة عامة، فبإمكانكم رفع أمركم لمدرسيكم، ودكاترتكم لتوفيرها من طرفهم، أو لإيجاد البديل عنها.
والله أعلم.