الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الكلام مع أمك عند مناقشتها بهذا الأسلوب، لا يليق؛ لأنه ينافي البر، والإحسان، والتواضع، ولين الكلام الذي أمر به الله تعالى في قوله: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا [الإسراء:23].
فالواجب عليك بر أمك، والإحسان إليها، وخفض الصوت عندها، ومناقشتها بالتي هي أحسن؛ فإنها طريقك إلى الجنة، واطلبي منها العفو، والمسامحة، وتوبي إلى ربك من هذا الكلام، فهو عقوق.
والله أعلم.