الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحل هذا المال المكتسب، مبني على حل العمل الذي يُكتسب به ـ تلوين ملابس ـ فإذا حل العمل حلت الأجرة المأخوذة عليه.
وأما طريقة الدخول والإقامة في هذا البلد، فمسألة أخرى، لا يتعلق بها حل الراتب وعدمه، وإن كانت هي بذاتها محلًّا للإثم وعدمه، فقد يأثم المرء على طريقة دخوله للبلد بسب الكذب، أو الغش، ونحو ذلك، ولكن ماله المكتسب هناك يتعلق حله بحل العمل الذي يتقاضاه عليه.
وننبه هنا على أن الإقامة في بلاد الكفر لا تجوز إلا لمن يستطيع إقامة شعائر دينه فيها، ويأمن على نفسه وأهله الفتنة، ومع ذلك؛ فالأفضل بلا خلاف هو الإقامة بين المسلمين؛ لما يمكن أن يترتب على مساكنة غيرهم من محاذير ومفاسد عظيمة.
والله أعلم.