الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حديث النفس العابر معفو عنه، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم به. متفق عليه.
قال النووي في الأذكار: الخواطر، وحديث النفس إذا لم يستقر، ويستمر عليه صاحبه، فمعفو عنه باتفاق العلماء... وسواء كان ذلك الخاطر غيبة، أو كفرًا، أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد خطران من غير تعمد لتحصيله، ثم صرفه في الحال، فليس بكافر، ولا شيء عليه. انتهى.
وما دمت موسوسا، فلا يمكن الحكم على ما تنوي بكونه حديث نفس فقط أو أنه أمر معتبر، وننصحك بشغل نفسك عن الاسترسال مع الشيطان في أمور الوسوسة، واستعذ بالله كلما خطرت ببالك.
والله أعلم.