الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تسعى للإصلاح بين أهلك وأهل زوجتك، وتحرص على تأليف القلوب، واجتناب ما يثير التشاحن والتباغض، ومما يعينك على ذلك أن تستعمل الحكمة، والمداراة، فيجوز لك في سبيل الإصلاح بينهم إخبار كل منهما بكلام يجلب المودة بينهما، ويذهب الشحناء -وإن لم يكن واقعا- وليس ذلك من الكذب المذموم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِى يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَيَقُولُ خَيْرًا، وَيَنْمِي خَيْرًا. رواه مسلم.
وطاعة الوالدين واجبة في المعروف، أما إذا أمرا بما يخالف الشرع، أو يؤدي إلى ضرر وفساد، فلا طاعة لهما في ذلك، لكن تجب مصاحبتهما بالمعروف على كل حال، وراجع حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303
والله أعلم.