الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأخوك من ذوي رحمك فتجب عليك صلته، وفي صلة الرحم فضل عظيم وثواب جزيل، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 45476.
وإن أمكنك أن تصل أخاك بزيارته من غير مفسدة فافعل، وإن خشيت من ذلك مفسدة فصله بما هو ممكن، فوسائل صلة الرحم تختلف باختلاف الأعراف والعوائد، وسبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 320173.
ولم نفهم على وجه التحديد ما تعنيه بقولك: تصفية القلوب فقط ـ فإن كنت تعني مجرد سلامة صدرك تجاهه، فلا يكفي هذا صلة، خاصة وإن كان الحال على ما ذكرت من أن أخاك يرى أنك كي تصله يجب أن ترضى عنك زوجته، فهذا شيء غريب، وهو أمر لا يؤيده شرع ولا عقل, وبالتالي لا اعتبار له.
والله أعلم.