الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الذي يعرض لك ليس إلا محض وسوسة، وعلاجها هو أن تتجاهلها، وألا تبالي بها، وألا تعيرها اهتماما، واعلم أن هذه الوساوس لا تضرك، ولا تؤثر في إيمانك، ولا توجب لك شركا، ولا تخرج بها من الملة، بل كراهتك لها، ونفورك منها، دليل على صحة إيمانك، وأنت ما دمت تجاهد هذه الوساوس، فأنت على خير إن شاء الله، وانظر الفتوى رقم: 147101.
وعليك أن تشغل قلبك وعقلك بالتفكير في عظمة الله تعالى، وصفاته العلا، وكماله المطلق سبحانه وبحمده، وأنه لا يشبهه شيء من خلقه، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وأن تستحضر اطلاعه عليك، وإحاطته بك، وأنه لا يخفى عليه شيء من أمرك، فهذا يورثك إن شاء الله الوصول إلى مقام الإحسان، فتعبد الله كأنك تراه.
والله أعلم.