الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأعذار المبيحة لترك الجمعة والجماعة قد ذكرناها في الفتوى رقم: 142417، فانظرها.
ومن الأعذار الخوف على المال، فخوفك من سرقة السيارة عذر يبيح ترك الجماعة بلا شك، ومنها الخوف على العرض، فخوفك على أختك أن يتعرض لها أحد بسوء عذر يبيح ترك الجماعة كذلك، وأما إذا لم يكن ثَمَّ عذر من الأعذار المبينة أو ما في معناها، فالأصل أنك تحرص على أداء الصلاة في جماعة، لأنها واجبة على القول الراجح.
وأما نزولك من السيارة لتصلي ثم تستقل سيارة أخرى، فإن كان يترتب عليه ضرر بتعطلك عن أمر مهم ونحو ذلك مما قد يفوت عليك مصلحة معتبرة، فلا يلزمك، وإلا فالأصل حرصك على أداء الجماعة، ومهما تجشمت في ذلك من مشقة فهو في ميزان حسناتك.
على أننا ننبهك إلى أن فعل الجماعة لا يشترط في المسجد ويجزئ فعلها في أي مكان، فلو صليت جماعة في بيتك أو نحوه أجزأك ذلك وبرئت ذمتك، وانظر الفتوى رقم: 128394.
والله أعلم.