الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فباب التوبة مفتوح، لا يغلق في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذه الذنوب بأن تقلع عنها فورًا، وتعزم على عدم العودة إليها، وتندم على ما اقترفته منها، ولا يجب عليك أن تبحث عن هؤلاء الفتيات لاستحلالهن، وإنما يجب عليك أن تستقيم على الشرع، وتجاهد نفسك على ترك المعاصي، وأنت إذا تبت توبة نصوحًا فلن تتضرر لا أنت ولا أحد من أهلك بسبب هذه الذنوب، فإن التائب لا يعاقب لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولن تتعرض أمك أو أخواتك لشيء من ذلك ـ إن شاء الله ـ ولا يلزم أن يفعلن مثلما فعلت، فاستعن بالله، وأقبل عليه، واصحب أهل الخير والصلاح، واترك الفكرة في هذه الأمور، واحرس خواطرك عن هذه الأشياء، فإن حراسة الخواطر أصل عظيم في استقامة الجوارح، وانظر الفتوى رقم: 150491.
وأكثر من ذكر الله تعالى، واللجأ إليه، ودعائه أن يثبتك على الإيمان، وحافظ على الفرائض، واجتهد في فعل النوافل، وابتعد عن الأسباب التي من شأنها أن توقعك في هذا المحظور، وثق بعفو الله، وكرمه، وسعة رحمته.
والله أعلم.