الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه مما لا شك فيه أن عقوق الوالدين وخاصة الأم من أكبر الذنوب وأعظمها عند الله تعالى، وذلك لتأكيد حقها، فهي التي حملت وأرضعت وربت، ففي الصحيحين أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله؛ مَنْ أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم مَنْ؟ قال: أمك. قال: ثم مَنْ؟ قال: أمك. قال: ثم مَنْ؟ قال: أبوك.
وبهذا يتضح للسائل أن غضب والدته إذا كان عن عمد منه أو تقصير في برها أمر خطير يجب عليه أن يتداركه بالتوبة منه والاستغفار، وأن يكثر من الأعمال الصالحة والترحم على أمه وإنفاذ وصيتها وصلة رحمها، فإن فعل ذلك نرجو الله تعالى أن يقبل توبته. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:
18806، والفتوى رقم:
25252.
والله أعلم.