الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلاج الموسوس أن يعرض عن الوساوس، ولا يلتفت إليها، وهذا من رفع الحرج عنه، كما بيناه في الفتوى رقم: 134196.
وعلى الموسوس أن يفعل الواجبات، ثم لا يلزم نفسه بما تقتضيه الوسوسة، ويجتهد في فعل المستحبات كذلك، فيأتي بما يقدر عليه منها على أنها مستحبات لا واجبات. وما عجز عنه، أو كان التزامه له يؤدي إلى ضرر ومشقة زائدة، فلا حرج عليه في تركه ريثما يعافيه الله تعالى، ويذهب عنه هذا الوسواس. وللموسوس أن يترخص بالأقوال اليسيرة التي ترفع عنه الحرج، وتزيل عنه الوسوسة، كما في الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.