الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن حقّ زوجك أن يتزوج بأخرى إذا كان قادراً على الزواج والعدل بينكما، ولا يشترط لإباحة تعدد الزوجات شروط أخرى، وراجعي الفتوى رقم: 9451.
ومجرد زواج زوجك بأخرى ليس فيه ظلم لك، أو إساءة إليك، أو قدح في محبته لك، فالنبي صلى الله عليه وسلم تزوج على نسائه وهو صلى الله عليه وسلم أعظم الناس وفاء وإحسانا لأزواجه، قال صلى الله عليه وسلم: خيركم، خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي.
وقد تزوج على عائشة -رضي الله عنها- وهي أحب الناس إليه، ولم يكن ذلك قدحا في محبته لها ومكانتها عنده، فقد روى عَمْرُو بْنُ العَاصِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلاَسِلِ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ... متفق عليه.
والذي ننصحك به أن تعاشري زوجك بالمعروف وتحسني التبعل له، وتجتهدي في التعاون معه على طاعة الله وتقواه، فذلك من أعظم أسباب السعادة والفلاح، ومن أسباب المودة والمحبة بين الزوجين، وراجعي الفتوى رقم: 65741، والفتوى رقم: 292519.
ونصيحتنا لزوجك أن يعاشرك بالمعروف، وإذا لم تكن به حاجة معتبرة للزواج بأخرى، فلا يقدم عليه، وتراجع الفتوى رقم: 192837
والله أعلم.