الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من أن يسرق بعض الجن أموالا من بني آدم، فإن الجن فيهم الصالحون والطالحون، قال تعالى: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا {الجن: 11}.
وثبت في السنة سرقة الشيطان من تمر الصدقة، كما في حديث أبي هريرة الطويل، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 37885.
ونصيحتنا لكم هي أن تكثروا من ذكر الله تعالى، مع القيام بفعل النوافل من صلاة وصيام ونحوهما، وذلك بعد القيام بالفرائض خير قيام، والبعد عن المعاصي، وإخراج كل ما هو محرم من البيت، والإكثار من قراءة سورة البقرة ولو عن طريق أشرطة الكاسيت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم. وعليكم بالاحتياط في إغلاق خزائن أمتعتكم إغلاقا محكما، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا.
واما التفاوض معهم فلا ننصح به لأن الجن أهل كذب وخداع ، ولكنا ننصح بعلاج الأمر بالرقية، والتعوذ من الشياطين. وراجع الفتاوى رقم: 51766، 58076 ، 33860.
والله أعلم.