الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا السائل المذكورة صفته، هو المذي -كما ذكرت- وطريق التطهر منه، مبين في الفتوى رقم: 50657.
وإذا كان خروج المذي أمرا مشكوكا فيه، فلا تلتفت إلى هذا الشك، ولا تعره اهتماما، فإن الأصل عدم خروجه، ولا يلزمك التفتيش والبحث هل خرج منك أو لا؟ بل يكفيك العمل بالأصل، واستصحابه، وهو أنه لم يخرج منك شيء.
وأما إذا كان خروج هذه القطرات أمرا متيقنا يقينا جازما، تستطيع أن تحلف عليه، فإنك والحال هذه تنتظر حتى ينقطع خروج المذي، ثم تتطهر وتصلي، ولا يلزمك الذهاب كل بضع دقائق إلى المرحاض، ويسعك أن تنتظر حتى تعلم، أو يغلب على ظنك أنه قد انقطع، ثم تدخل وتغسل المحل، وتنضح ما أصاب الثياب منه، وتتوضأ للصلاة، ولست والحال ما ذُكر مصابا بالسلس، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس، انظر الفتوى رقم: 119395.
والله أعلم.