الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلاج هذا الوسواس وغيره من الوساوس، يكون بالإعراض عنه، وتجاهله، وعدم الالتفات إليه، فجاهدي نفسك على ترك هذه الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، واعلمي أنك بحمد الله على الإسلام لم تخرجي منه، وأن هذه الوساوس لا تؤثر في صحة إيمانك، ولا تتشهدي بقصد الدخول في الإسلام من جديد؛ لأنك لم تخرجي منه أصلا، والحمد لله، ولا تعيدي شيئا من الصلوات بعد فعلها، مهما وسوس لك الشيطان بأن في صلاتك خللا، وانظري الفتوى رقم: 147101، ورقم: 51601.
وإذا اجتهدت في تعلم أحكام الشرع، ودراسة العقيدة الصحيحة من كلام أهل العلم الراسخين فيه، المعروفين بالتمسك بالسنة، والحرص عليها، فستعرفين نواقض الإسلام على وجه التفصيل، ومن ثم تحذرينها دون غلو أو وسوسة، فسبيل عدم مواقعة شيء منها جهلا، هو تعلم العلم النافع، ودراسة العقيدة من كلام أهل العلم المعتبرين، ثم إن من ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام جهلا، فإنه يعذر بجهله، فلا يحكم بكفره حتى تقام عليه الحجة التي يكفر منكرها، وانظري الفتوى رقم: 217738.
والله أعلم.