الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله من الاستمناء، والنظر الحرام، واحذري أن يخذّلك الشيطان، ويوقع اليأس في قلبك، ويصرفك عن الخير، ويستزلّك بسبب ما وقعت فيه.
واعلمي أنّ ما ذكرتِه عن نفسك من الحزن والندم، هو دليل صدق، وعلامة خير، فينبغي عليك أن تُقبلي على الله، وتعلمي أنّ العبد لا حول له ولا قوة إلا بالله، فلا يوفق العبد للطاعة، ولا يصرف عن المعصية إلا بتوفيق الله ومعونته.
واعلمي أنّ الله يقبل التوبة الصادقة مهما تكرر الذنب، ويحب التوابين ويفرح بتوبتهم، وأن التوبة تمحو ما قبلها، فأبشري خيراً، وأحسني ظنك بربك. واعلمي أنّ الطريق المشروع للتغلب على الشهوة لمن لا يقدر على الزواج هو الصوم، مع حفظ السمع والبصر، والبعد عن مواطن الفتن، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، مع الاستعانة بالله عز وجل، والاعتصام به، وراجعي الفتوى رقم: 23231، والفتوى رقم: 7170
ومهما كان حال والديك، فإنّ حقهما عليك عظيم، وبرهما من أوجب الواجبات، ومن أوسع الأبواب الموصلة لرضوان الله، كما أن عقوقهما من أكبر الكبائر، ومن أسباب سخط الله، فاحرصي على برّ والديك مهما أساءا إليك، وجاهدي نفسك على ذلك ابتغاء رضوان الله، وأبشري ببركة هذا البر في الدنيا والآخرة.
وللفائدة، ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.