الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك ولا ريب أن اليهود والنصارى حرفوا وغيروا وبدلوا ما بأيديهم من التوراة والإنجيل، وقد سبق بيان هذا في الفتوى رقم:
9732.
وما لم يبدل أو يحرف فهو منسوخ بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ [المائدة:48]، ولكن بقاءهم على ما هم عليه من الدين المنسوخ في معاملتهم ومناكحتهم ونحو ذلك فيما بينهم مما يعتقدون صحته يجعله صحيحاً، ولا يحكم على أولادهم بأنهم أولاد زنا إلا إذا علم أنهم أنجبوهم من طريق باطل في دينهم، والدليل على هذا إقرار الإسلام لهم على انتسابهم إلى آبائهم، وإثبات الولاية للأب من أهل الكتاب على ابنته، وعقد النكاح بها للمسلم والتوارث بينهم.
والله أعلم.