الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تخرج من الإسلام بهذه الكلمة، وهذه الوساوس كلها لا تؤثر في صحة إيمانك، وعلاجها أن تجاهدها، وتعرض عنها، ولا تبالي بها، ولا تلتفت إليها، وأنت مأجور على ما تقوم به من مجاهدة هذه الوساوس، ومحاولة الإعراض عنها، وانظر الفتوى رقم: 147101، فكلما ألقى الشيطان في قلبك شيئا من هذه الوساوس، فدعها عنك، وقل: آمنت بالله، وانته عن الفكر فيها، واعلم أن الله تعالى ليس كمثله شيء، ولم يكن له كفوا أحد.
وكلما فكرت في هذا الأمر، فاستحضر -مثلا- روحك التي بين جنبيك، وأنك لا تتصورها، ولا تعرف حدها ولا ماهيتها، مع أنها هي التي بها قوام حياتك، فكيف يمكنك أن تتصور كيفية صفات الرب تعالى؟ بل عليك أن تؤمن بالصفات التي أثبتها الله لنفسه، وتنفي عنه ما نفاه عن نفسه، وتعلم أنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، سبحانه وبحمده، واجتهد في دعاء الله تعالى حتى يذهب عنك هذه الوساوس، ولو راجعت طبيبا ثقة، كان ذلك حسنا، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.