الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأنت بحمد الله مؤمنة مسلمة، ولا تضرك هذه الوساوس، ولا تؤثر في صحة إيمانك، بل أنت مأجورة على مدافعتها ومجاهدتها، والسعي في التخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 147101.
ونصيحتنا لك هي ألا تبالي بالوساوس مهما عرضت لك، وفي أي صورة أتتك، ففي باب العقيدة تجاهلي الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، وقولي كلما ألقى الشيطان في قلبك شيئا منها آمنت بالله، ثم انتهي عن تلك الأفكار، وإذا ألقى الشيطان في قلبك أنك قد خرجت من الإسلام، فلا تعبئي بذلك، ولا تلتفتي إليه، وفي غير باب العقيدة عليك أن تتجاهلي الوساوس كذلك وألا تبالي بها، فإذا اغتسلت فليكن اغتسالك مرة واحدة، ولا تعيدي الغسل مهما وسوس لك الشيطان أن في غسلك خطأ، وصلي كذلك مرة واحدة غير مبالية بما يلقيه الشيطان في قلبك من الوساوس، وإياك وترك الصلاة، فإن إثم ذلك عظيم، وهذا هو ما يريده الشيطان منك، أن يبعدك بهذه الوساوس عن طاعة ربك ومرضاته، وانظري للفائدة حول كيفية علاج الوساوس الفتوى رقم: 51601 ورقم: 134196.
والله أعلم.