الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على متابعتك لموقعنا، ونسأل الله تعالى أن ينفعك بما ننشر فيه، ونسأله أن يتقبل منا، ومنك كل عمل صالح، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
وإذا كان ما طرأ على زوجتك مجرد خواطر، أو تفكير عابر، فنوصيك بالصبر عليها، والدعاء بأن يثبتها الله على الحق، فالدعاء من أعظم ما يمكن أن يحقق به المسلم ما يرجو، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
واحرص على التلطف بها، والعمل على كل ما يمكن أن يرغبها في الدين، ويمكنك أن تستعين ببعض أصحاب الأسلوب الحسن من الدعاة، وذوي الخبرة في دعوة أمثالها، فلعل الله عز وجل أن يجعلهم سببا لهدايتها.
ولْتُذكر بأن هذه الأفكار ربما أدت بها إلى الردة، ليبين لها خطورة الردة، ومصير المرتد يوم القيامة، وهو الخلود في نار جهنم، كما قال تعالى: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة:217}.
فإن ثبتت على الحق، والتزمت فرائض الله، فبها ونعمت، وإن حدث منها شيء من التفريط في الفرائض، فلا ينبغي أن تبقيها في عصمتك، وإن تركَتْها جحودا، فهي مرتدة، يجب عليك مفارقتها، وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 125621.
وننبه إلى أنه ينبغي أن يحرص المسلم على الزواج من صاحبة الدين والخلق، والحذر من التعجل في الزواج ممن تدخل في الإسلام حديثا، قبل التأكد من حقيقة أمرها، وما إن كانت صادقة في إسلامها أم لا.
والله أعلم.