الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك، وأن يبعدك عن الحرام، وأن يفتح لك أبواب الرزق الحلال الطيب.
وأما ما يتعلق بالحج: فنوصيك بألا تلتفت أبدا لتثبيط الشيطان لك عن الحج، ونحن قد أفتيناك في الفتوى رقم: 309304 بأن راتبك لا حرج عليك فيه، فلا وجه بعد هذا للإعراض عن الحج بدعوى (والله طيب لا يقبل الا طيباً)؟ فلا يعدو هذا أن يكون وسوسة إبليسية لصدك عن الخير.
وكونك مصرا على ذنب، لا يمنع من الحج البتة، وهل جعل الحج إلا لتكفير الخطايا وحط الأوزار؟ وما يدريك لعلك حجك يكون سبب توبتك، وإقبالك على الله، وهدايتك هداية لا تضل بعدها أبدا.
والله أعلم.