الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد تكون مصابا بشيء من الوسوسة، فإن كان كذلك، فعليك أن تتجاهل الوساوس، وتعرض عنها، ثم إن صح ما ذكرته من خروج هذا السائل، فهو إما مذي، وإما ودي، ولا يخرج عن أحد هذين، ويعرف ذلك بمعرفة صفات كل منهما، وانظر الفتوى رقم: 34363، ورقم: 123793.
وبكل تقدير، فهذا السائل الخارج نجس، يجب غسل الفرج منه، وتطهير ما أصاب البدن والثياب، ثم الوضوء للصلاة، ولا ينبغي لك البحث، ولا التفتيش عن خروجه، بل متى رأيته، فاستنج منه، وتوضأ وضوءك للصلاة، ولا تفتش وتنظر هل خرج منك أم لا بل اكتف بالعمل بالأصل، وهو عدم خروجه، وإذا شككت في وقت خروجه، فقدر خروجه في آخر زمن يحتمل خروجه فيه، وانظر الفتوى رقم: 166109، ولا يلزم الاستنجاء من هذا السائل إلا إذا برز إلى ظاهر الفرج، وأما ما دام داخل الذكر، فلا يلزم الاستنجاء منه، وانظر الفتوى رقم: 130768، واعلم أن مس الفرج بحائل، لا ينقض الوضوء، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 72361.
والله أعلم.