الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن الواضح أن عندك شيئا من الوسواس في هذا الباب، فإن يكن كذلك، فنحن ننصحك بمدافعة الوساوس، والإعراض عنها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
وأما سؤالك الأول: فإن إسلام هذا الشخص صحيح، ولا يلزمه تجديد إسلامه، وحزنه على ما بدر منه دليل صدق توبته؛ لأنه علامة على ندمه، الذي هو شرط من شروط صحة التوبة.
وأما إضافته نية غسل الجنابة، إلى نية الغسل للإسلام، فلا عبرة بها؛ لكونها لغوا، إذ إنه لم يكن جنبا كما ذكرت، مع أن الغسل للدخول في الإسلام لمن لم يكن جنبا، ليس واجبا، على الراجح عندنا، بل هو مستحب، وانظر الفتوى رقم: 147945.
وأما سؤالك الثاني: فهذا الشخص المسؤول عنه مسلم، ما دام يكره قرابته لكفرهم، ويعتقد كفرهم، ولا يضره ما يقع في قلبه من الحب الطبعي لهم بسبب القرابة، وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 219466.
والله أعلم.