الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد جاء في مصنف ابن أبي شيبة بلفظ: عن الحسن قال: إذا سمعت المؤذن فقل كما يقول، فإذا قال: حي على الصلاة فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإذا قال: قد قامت الصلاة، فقل: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أعط محمداً سؤله يوم القيامة، فلن يقولها رجل حين يقيم إلا أدخله الله في شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. فهذا الحديث يعتبر مقطوعاً، لأنه من كلام تابعي.
أما الدعاء بعد الأذان؛ فهو الذي تدل عليه السنة الصحيحة ففي صحيح البخاري، وغيره من حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة.
والله أعلم.